
يعتبر الإعلام من أخطر المؤسسات تأثيراً على المجتمعات نظراً لتعدد وسائله والسهولة في الوصول اليها، وبفضل التطور الهائل لتقنية المعلومات التي ألغت الحدود، وإختصرت المسافات والأزمان، حتى بات الإنسان يشاهد العالم و يتواصل معه من سريره، و لم يقتصر الأمر على نسف الحدود السياسية ، ووعبور الحواجز الأمنية ، و إنما بدأ يتجاوزه إلى إلغاء التميُز الثقافي ، وقد بات يتدخل في الخصائص المعرفية والنفسية ، وتشكيل المفاهيم وإعادة بناءها، فقد أصبح التفاعل معها متاحاً لكل الأفراد لخلق وسائل إعلامه الخاصة مستقلاً عن قنوات الإنتاج التقليدية..وذلك بإستخدام الهاتف الذكية وأجهزة الحاسوب، وتعد وسائل التواصل الإجتماعي أحد إفرازات التطور التقني، والتي خلقت سيول لا حصر لها من البيانات التي لايمكن التحقق من مصداقيتها والمعلومات المتاحة ليست متساوية من حيث الصحة وتختلف من حيث الدقة والنوعية بدرجة كبيرة من مصدر إلى آخر وذلك فيما نقرؤه، ونشاهده ……